٠٥‏/٠٨‏/٢٠١٩، ١٠:٠٣ ص

زواج النورين خير قدوة للزواج في المجتمع الإسلامي

زواج النورين خير قدوة للزواج في المجتمع الإسلامي

كانت السيّدة الزّهراء (عليها السّلام) ابنة الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله)؛ الذي كان رئيس المجتمع الإسلامي والحاكم المطلق. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً قائداً من الدّرجة الأولى في الإسلام. أنظروا كيف تزوّجا! وكم كان المهر قليلاً وكم كان أثاث منزلهم بسيطاً. كان كلّ شيء باسم الله ولأجل ذكره. هذه الأمور تشكّل قدوةً لنا.

إنّ الذين يُحدِّدون مهراً غالياً لنسائهم يُلحِقون الضرر بالمجتمع، فيبقى الكثير من الفتيات جليسات البيوت، ويبقى الكثير من الشباب عُزّاباً. وذلك لأنّ هذه الأشياء ستُصبح طقساً اجتماعيّاً وستصير سنّة وعادة، بدلاً من أن يكون مهر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو (مهر السنّة). وعندما يُصبح مهر الجاهليّة هو السُّنَّة فإنّ الأوضاع ستكون أوضاعاً جاهلية.
(الإمام الخامنئي أثناء عقد قران زوجين شابّين ١٩٩٨/١١/٢)

المهر الغالي هو من زمن الجاهليّة، وقد نسخه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. النبي ّصلى الله عليه وآله وسلم كان من عائلة من الأعيان، فعائلة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كانت تقريباً أكبر عائلة من الأعيان في قريش، وهو نفسه كان زعيم وقائد المجتمع، فما المشكلة في أن يكون مهر ابنته غالياً، وهي التي كانت على تلك الدرجة من الكمال, حيث هي أفضل نساء العالمين، والله سبحانه وتعالى جعلها (سيدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين) والتي كانت تُريد الزواج من أفضل فتى في العالم وهو مولى المتّقين؟ لماذا قلّل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هذا المهر والذي اسمه "مهر السُّنَّة ".
(الإمام الخامنئي أثناء عقد قران زوجين شابّين ١٩٩٥/٥/١٨)

أظنُّ أنّ مراعاة البساطة إلى هذه الدرجة في أثاث العرس للسيّدة الزهراء عليها السلام كانت لها طابع رمزي أي أن يكون أساساً للعمل به بين الناس، حتّى لا يتعرّضوا للمشاكل التي تحدث نتيجة للإسراف.
(الإمام الخامنئي أثناء عقد قران زوجين شابّين ١٩٩٨/٧/٩)

إنّني أطلب من الناس في جميع أنحاء البلاد ألا يزيدوا المهور إلى هذا الحدّ، فهذه سُنَّة جاهليّة، وهذا عملٌ لا يرضاه الله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم، خصوصاً في هذا الزمن، لا أقول: إنّه حرام وإنّ الزواج باطل، ولكنَّه مخالفٌ لسنّة النبيّ وأهل بيته أئمّة الهدى عليهم السلام وعظماء الإسلام، مخالف لسيرتهم، خاصّة في الوقت الحاضر؛ حيث البلد بحاجة إلى أنْ تكون الأعمال كلُّها صحيحة وسهلة، فليس هناك مصلحة في أن يُصعِّب بعض الناس أمر الزواج بهذا الشكل.
(الإمام الخامنئي أثناء عقد قران زوجين شابّين ١٩٩٤/١١/٢٣)

العقد والزواج والفرح شيء جيّد، حتّى النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد أقام حفل زواج لابنته المُكرّمة عليها السلام، وفرح وأنشد الناس الشِّعر وصفّقت النساء واحتفلن. ولكنْ لا ينبغي أنْ يكون هناك إسراف في مجالس العقد والزواج. وأحد مظاهر هذا الإسراف هو مراسم العقد والزواج الباهظة التكاليف، حيث يُقيمون المراسم في الفنادق والصالات الفارهة والمُكلفة، وتُهدَر أموالٌ كثيرة على الحلويات والفواكه والمأكولات التي تُتلف أو تُرمى على الأرض وتضيع، من أجل ماذا؟ من أجل المنافسة، ومن أجل أن لا يتخلّفوا عن قافلة الإسراف؟!

(الإمام الخامنئي أثناء عقد قران زوجين شابّين ١٩٩٣/٣/٢٥)

المصدر: موقع قائد الثورة الإسلامية

رمز الخبر 1896852

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha